مصطفى كمال اتاتورك كيف اصبح طاغية وعدو للاسلام

السبت، 21 سبتمبر 2013

 هو طاغية العصر وإمام العلمانيين وقدوة العملاء والخائنين، الرجل الذي أسقط الخلافة والذي أصبح مثل الصنم يطوف حوله كل كاره ومبغض للدين، مصطفى كمال الملقب بأتاتورك أي أبو الأتراك.
وُلد مصطفى كمال في مدينة سلانيك «ضمت لليونان الآن» عام 1298هـ ـ 1881م، من سفاح، وتسمى أمه زبيدة، وقد نسبت مصطفى لأحد موظفي الدولة في سلانيك واسمه «علي رضا»، وينتمي مصطفى كمال لأصول صربية، وأجداده من طائفة يهود الدونمة، وهم طائفة من اليهود أظهروا الإسلام وأبطنوا اليهودية من أجل العمل على إسقاط الدولة العثمانية، وإفساد عقائد المسلمين.
انتقل مصطفى كمال من سلانيك إلى إستانبول سنة 1318هـ للالتحاق بالكلية الحربية، وتخرج فيها سنة 1322هـ برتبة رائد، وعين في لواء الفرسان الثلاثين التابع للجيش الخامس في الشام، وهناك حاول تأسيس جمعية سرية من الأتراك المنفيين بالشام، لينافس بها جمعية الاتحاد والترقي ولكنه فشل، وكان رجال الاتحاد والترقي خاصة أنور باشا يكرهونه بشدة بسبب انحلاله وفجوره.
أخذ مصطفى كمال في البحث عن أي وسيلة للاشتهار حتى يلمع نجمه وسط رجال الاتحاد والترقي، فانضم لجيش محمود شوكت الذي توجه لإستانبول من سلانيك ليخلع السلطان عبد الحميد الثاني سنة 1327هـ وذهب إلى ليبيا لمحاربة الإيطاليين كنوع من الدعاية، ولكن مع أول مواجهة حقيقية على خط النار فر مثل الفأر المذعور، وكانت بداية شهرة مصطفى كمال الحقيقية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، حيث فر معظم رجال الاتحاد والترقي بسبب هزيمة الدولة العثمانية وضياع معظم أملاكها في الحرب، وأصبح الطريق خاليًا أمام مصطفى كمال، ومن حسن طالعه أنه كان على علاقة وثيقة بالخليفة الجديد «وحيد الدين» قبل أن يلي الخلافة، فرقاه لرتبة مفتش عام للجيوش وزوده بصلاحيات واسعة، وعندها بدأ الإنجليز في الاتصال به والتنسيق معه للعمل على إسقاط الخلافة، وبالأسلوب الإنجليزي المعروف بدأت عملية تلميع مصطفى كمال وإظهاره بصورة البطل القومي وأنه أشد الرجال خطورة على أوروبا والإنجليز، والأسد الثائر الذي يقلق مضاجع الاستعمار، وإمعانًا في التضليل أخذ مصطفى كمال في الظهور بالمظهر الإسلامي وإلقاء الخطب في المناسبات الدينية ويدافع عن الخلافة في كل موطن، مع أنه غارق لأذنيه في الزنا والفواحش والخمر.
وبعد أن انتصر الأتراك على اليونانيين في معركة «سقاريا» سنة 1345هـ، أصبح مصطفى كمال بطل الأمة القومي، والمتحكم الفعلي في البلاد، وأنصاره يسيطرون على مجلس النواب والمجالس المحلية، وبعد سلسلة طويلة من المناورات وبمساعدة قوية من الإنجليز تخلص مصطفى كمال من جميع معارضيه، وشوه صورة الخليفة وحيد الدين عندما أظهر للناس بنود معاهدة «سيفر» التي أُجبر وحيد الدين على توقيعها تحت التهديد الإنجليزي باحتلال إستانبول، واضطر وحيد الدين للاستقالة، وحل مكانه عبد المجيد الثاني والذي لم يمكث سوى ثلاثة أيام وأعلن مصطفى كمال بعدها وفي 27 رجب 1341هـ إلغاء الخلافة العثمانية وقيام الجمهورية التركية.
تولى مصطفى كمال رياسة الجمهورية التركية وتلقب بأتاتورك، وأخذ في هدم الإسلام بكل قوة في تركيا، وبدأت عملية بشعة لسلخ الأتراك من هويتهم الإسلامية بإشراف كامل من الإنجليز، فألغى وزارة الأوقاف والمدارس الدينية وحول الجوامع إلى متاحف ومنع رحلات الحج والعمرة، وألغى الحجاب والحروف العربية، وألزم الأتراك بالتعبد باللغة التركية، ونقل الإجازة الأسبوعية ليوم الأحد مثل النصارى، وألزم الناس لبس القبعة الفرنجية، وألغى الأعياد والمناسبات الدينية، وباع أذربيجان للروس، وقضى على الحريات والمعارضين لسياساته وجعل وسائل الإعلام لا تتحدث إلا عن بطولاته وفتوحاته وأخباره وكلها مكذوبة.
استمر أتاتورك في عملية سلخ تركيا عن الإسلام، وإحلال العلمانية بأبشع صورها بالبلاد وهو في نفس الوقت سادر في غيه، غارق في الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وإن كان لا يبطن شيئًا ولا حتى كفره وعداوته للإسلام، حتى أخذه الله عز وجل أخذ عزيز مقتدر في 18 رمضان سنة 1358هـ 10 نوفمبر 1938م، بعد أن مكث عامين متتالين يعاني من الأمراض المختلفة والعلل الموجعة نتيجة فجوره وشربه للخمر، فأصيب بتليف في الكبد واستسقاء بالبطن وأصيب أيضًا بالزهري نتيجة شذوذه وفحشه الدائم، كما أصيب بحساسية في الجلد جعلته دائم الهرش والحك حتى أمام ضيوفه من السفراء والرؤساء.
والعجيب أن أتاتورك قد رشح سفير إنجلترا بتركيا ليخلفه في حكم تركيا بعد وفاته ليثبت لأسياده الإنجليز مدى وفائه وثباته على ذلك حتى النهاية.

المصدر مواقع ومنتديات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
اجمد معلومات © 2012 | تصميم بابل شوتر, بشراكة مع ريسلر هوستنغ - تعريب قوالب بلوجر عربية ومجانية